الثلاثاء، 15 أبريل 2008

كيف أحب فاروق جويده مصر

الوطن في شعر فاروق جويدة : _______________________مصر .. ميمها مجد ، و صادها صفاء ، و راؤها رخاء و استقرار ، وهي كنانة الله في ارضه ، من ارادها بسوء خاب و خسر .و المتامل لشعر شاعرنا الكبير ( فاروق جويدة )يجد حب مصر يسري بين شرايينه و ينبض به قلبه و قلمه .. فها هو يقول : حملناك يا مصر بين الحنايا و بين الضلوع و فوق الجبين عشقناك صدرا رعانا بدفءوان طال فينا زمان الحنين وفي نفس القصيدة يؤكد علي ان مصر سيبقي عبيرها بيت الغريب و سيف لمن لا سيف له حيث يقول : سيبقى نشيدك يضئ الطريق علي الحائرين سيبقى عبيرك بيت الغريب وسيف الضعيف و حلم الحزين سيبقى شبابك رغم الليالي ضياء يشع علي العالمين و في قصيدة اخرى نجد ان شاعرنا الكبير ( فاروق جويدة ) يذكر ان مصر لولم تكن موطنه لغرس ترابها بين وجدانه ، و نسج بين قبابها ايمانه حيث يقول :لو لم تكن مصر العريقة موطنى لغرست بين ترابهاوجدانىوسلكت درب الحبمثل طيورها وغدوت زهرافى ربا بستانوجعلت من عطر الزمانقلائداونسجت بين قبابها ايمانى وفى دعوة جميلة نجد شاعرنا الكبير ( فاروق جويدة ) فى قصيدة بعنوان ( عودوا الى مصر ) يقول :عودوا الى مصر صدر الام يعرفنا مهما هجرناه..فى شوق يلاقينا ومصر الشقيقة الكبرى لكل العرب .. وهى كعبة الاوطان .. ولذا يرسل شاعرنا المبدع تحذيرا شعريا لكل من يدعى الزعامة .. حيث يقول :ياسادة الاحقادمصر بشعبها بترابها بصلابة الايمان مصر العظيمةسوف تبقى دائما فوق الخداع .. وفوق كل جبان مصر العظيمة سوف تبقى دائما حلم الغريبوواحة الحيران مصر العظيمة سوف تبقى دائما بين الورى فخرالكل زمان يامن تريدون الزعامة ويحكممصر العظيمة كعبة الاوطان ويقدم شاعرنا توصية لكل الرفاق من احباب مصر العزيزة .. حيث يقول :مصر الحبيبة يارفاقى كعبة لاتتركوهامرتع الاوثان فالعمر ليس بضاعة مسلوبة والعمر ليس بدرهم وغوانىوفى قصيدة اخرى يؤكد على ان الاوفياء هم درع مصر وان شعبها هو باعث النهضة على مر الزمان .. حيث يقول :سنرعى امانيكمن ذا سيفدى امانيك يوماسوى الاوفياء؟؟سنروى ربيعك رغم الصقيع عبير الحنايا وعطر الدماءوشعبك يامصردرع الزمان فلا تسألى غيرهفى البناءومصر هبة النيل والمصريين .. وعن نهر النيل الخالد .. شريان الحياة يقول شاعرنا الكبير فاروق جويدة :يانيل ماؤكللوجود هداية عاشت على درب السنين مناراوبقول ايضا :يانيل فيك من الحياة خلودهاكل الورى يفنىوانت الباقىوفى قصيدة بعنوان ( وتبقى انت يانيل ) يقول شاعرنا :مازلت فى العين ضوءالايفارقنافالكل يمضى ..وتبقى انت يانيل والقضية الفلسطينية شكلت هما من الهموم القومية التى اثارت قريحة شاعرنا الكبير ( فاروق جويدة ) فهاهو يقول :غنيت للقدس الحبيبة اعذب الالحانوانساب فوق ربوعها شعرى يطوف على المأذن ..والكنائس .. والجنانالقدس ترسم وجه ( طه )والكلائك حوله والكون يتلو سورة ( الرحمن )القدس فى الافق البعيدتطل احيانا وفى احشائهاطيف المسيح .. وحوله الرهبان القدس تبدو فى ثياب الحزن قنديلا بلا ضوء ...بلا نبض ... بلا الوان .. تبكى كثيرا كلما حانت صلاة الفجر وانطفأت عيون الصبحوانطلق المؤذن بالاذانوفى قصيدة بعنوان ( لن اسلم رايتى ) يقول :قل ماردت عن البطولة والفداواكتب جميل الشعر والابيات لاشىء اغلى من دماء مقاتل بالدم يكتب اروع الصفحاتوالان نرسم بالدماء طريقنا هل بعد عطر الدم من كلمات ؟الان اسمع صوت كل شهيدة قد زينت بدمائها راياتى الان ارقب وجه كل صغيرة رفعت جبين القدس فى الساحات ويقول ايضا شاعرنا الكبير :انا صامد فى الارض بين ترابهاوسط النخيل .. وفى شذا الزهراتعند الخليل وخلف غزة كلما لاحت وفى يدها الصباح الاتى وفى ختام القصيدة يؤكد التحدى والصمود :انا الصمود .. انا الشموخ .. انا الردى انا لن اسلم رايتى .. لغزاة وفى الذكرى الخمسين لاغتصاب فلسطين الحبيبة قال شاعرنا الكبير ( فاروق جويدة ) فى قصيدة جاء عنوانها فى صورة تساؤل ( ماذا تبقى من بلاد الانبياء ) ؟ ونقطف منها :ماذا تبقى من بلاد الانبياء ..لاشىء غير النجمة السوداء ؟ترتع فى السماء لاشىء غير مواكب القتلى وانات النساء ثم يقول :ماذا تبقى من بلاد الانبياء ؟خمسون عاما والحناجر تملا الدنيا ضجيجا ثم تبتلع الهواء ...خمسون عاما والفوارس تحت اقدام الخيول تئن فى كمد .. وتصرخ فى استياء وعندما قام ( ارييل شارون ) زعيم المعارضة الاسرائيلى بزيارته المستفزة والغير مسئولة الى المسجد الاقصى فى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 2000 ثار الشعب الفلسطينى وانطلقت شرارة الانتفاضة .. وفى الثلاثين من شهر سبتمبر خرج الصبى ( محمد ) البالغ من العمر 12 عاما مع والده ( جمال الدرة ) لشراء بعض الاحتياجات فاذا بجنود الاحتلال الاسرائيلى يطلقون النار عليهما فاسرع ( جنال الدرة ) بابنه نحو برميل فارغ بجانب جدار ليحميهما من وابل الطلقات النارية الاسرائيلية ولكن اصيب ( جمال الدرة ) واستشهد الصبى الصغير ( محمد ) وهنا كتب شاعرنا ( رسالة الى شارون ) نقطف منها :كيف اجترات على ارض مطهرة اسرى بها خير خلق الله والاممهذا التراب الذى لوثت جبهتهمازال يصرخ بين الناس فى الم ثم يقول :محمد ياشهيد القدس يااملامازال يحلو كوجه الصبح فى الظلم يادرة العمر يااغلى مباهجهادميتنا بالاسى والحزن والسقمفى وجهك الان تصحو كل مئذنة ضاقت بها الارض بين الياس والحلم فى قبرك الان بركان يحاصرنا ويشتكى عجزنا المسكون بالنقم ياصيحة من ضمير الحق اسكتها صوت الضلال وكهان بلا ذممفى عينيك الان مصباح واغنية لكل طفل برىء الوجه مبتسم فكل نقطة دم انبتت حجرا قد يكسر القيد او يهوى على صنمفاهدا صغيرى فان القدس عائدة مهما تمادى جنون الموت والعدم ان خاننى الشعر فى حزنى فلى امل ان يهدر الشعر كالبركان من قلمى والقدس العتيقة وزهرة المدائن هى فى القلب ولن ننساها ابدا .. وهنا يقول شاعرنا المبدع ( فاروق جويدة ) فى قصيدة بعنوان ( لانك عشت فى دمنا ) :ولن ننساك ياقدس ستجمعنا صلاة الفجر فى صدركوقرأن تبسم فى سنا ثغركوقد ننسى امانينا وقد ننسى .. محبينا وقد ننسى طلوع الشمس فى غدنا وقد ننسى غروب الحلم من يدنا ولن ننسى ماذننا ..ستجمعنا .. دماء قد سكبناها واحلام حلمناها .. وامجاد كتبناها وايام اضعناها ويجمعنا .. ويجمعنا .. ويجمعنا ولن ننساك .. لن ننساك ياقدس ونرى حملنا مع حلم شاعرنا الكبير ( فاروق جويدة ) عندما يقول:مازلت احلم ان ارى فى القدس يوما صوت قداس يعانق ليلة الاسراءويطل وجه الله بين ربوعناوتعود ارض الانبياء .____________________________________

ليست هناك تعليقات: